قبل «التاريخية».. رونالدو يطارد اللقب الثاني

منح الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب البرتغال الأول لكرة القدم، ثقته ودعمه الكاملين للأسطورة كريستيانو رونالدو، قائد النصر، قبل انطلاق بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» في ألمانيا.
ويأمل المدرب الإسباني في أن يكون رونالدو رهانًا ناجحًا لقيادة «سيليساو» أوروبا إلى لقب أوروبي ثانٍ.
ورفع رونالدو رصيده التهديفي التاريخي إلى 128 هدفًا في 206 مباريات دولية مذ أن تسلّم مارتينيس المهمات الفنية.
ويتحضر رونالدو، البالغ 39 عامًا، إلى تحطيم المزيد من الأرقام القياسية عندما تنطلق منافسات كأس أوروبا على الأراضي الألمانية في البطولة الـ 11 الكبرى، التي يخوض غمارها، بما فيها الرقم القياسي لعدد المشاركات في البطولة القارية «6»، في حين يسعى لزيادة رقمه القياسي لناحية أكثر عدد من الأهداف في النهائيات «14».
وكان رونالدو حلّ ثانيًا في ترتيب أفضل الهدافين في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى النسخة الحالية من كأس أوروبا، ما بدّد المخاوف بشأن الشكوك حيال تراجع نجاحاته التهديفية.
وشهدت علاقة مهاجم ريال مدريد الإسباني، ومانشستر يونايتد السابق، والنصر السعودي حاليًا، مع فرناندو سانتوش، مدرب المنتخب السابق، توترًا، خلال مونديال قطر 2022، بعدما قرر الأخير تركه على مقاعد البدلاء لتخرج البرتغال من الدور ربع النهائي أمام المغرب «0ـ1».
لكن رونالدو أعاد ترسيخ نفسه بوصفه تعويذة منتخب بلاده، على الرغم من أن البرتغال تتباهى أيضًا بالمواهب الهجومية في صفوفها على غرار برونو فرنانديش، وبرناردو سيلفا، وديوجو جوتا، وجونسالو راموش.
وقال مارتينيز في بداية عهده عقب تعيينه مدربًا بعد كأس العالم في قطر، حيث أشرف على خروج بلجيكا المخيّب للآمال من دور المجموعات: «كريستيانو لاعب فريد من نوعه في العالم، ويملك أكثر عدد من المباريات الدولية، والخبرة التي يتمتع بها في غرفة تبديل الملابس مهمة للغاية».
وأضاف: «جميع اللاعبين لديهم دور مهم مع الشباب، بسبب رغبتهم في اللعب، وأمثال كريستيانو رونالدو، وروي باتريسيو، وبرناردو سيلفا، يجلبون الخبرة. من المهم أن يكون لديك غرفة تبديل ملابس كاملة».
وأكد مارتينيز أن بيبي «41 عامًا»، زميله السابق في ريال مدريد، المدافع المخضرم، الذي يدافع حاليًا عن قميص بورتو، تم استدعاؤه أيضًا بسبب «دوره المهم في غرفة تبديل الملابس».
في المقابل، يغيب أوتافيو، زميل رونالدو في النصر، بسبب الإصابة، ليتم استبداله بماتيوس نونيس، لاعب خط وسط مانشستر سيتي.
وتُعد البرتغال المرشّحة الأوفر حظًا للتأهل من المجموعة السادسة، لكن رونالدو سيكون من بين أولئك الذين يعرفون مدى صعوبة هذه المهمة، التي تبدو سهلة، بعد أن تأهل البرتغاليون إلى مراحل خروج المغلوب بالتعادل مع النمسا والمجر وآيسلندا، في طريقهم للفوز بلقب 2016.
وتستهلّ البرتغال مشوارها بمواجهة تشيكيا في لايبزيج، 18 يونيو الجاري، قبل أن تواجه تركيا بعد أربعة أيام في دورتموند، وتكمل دور المجموعات أمام جورجيا في جيلسنكيرشن، 26 من الشهر ذاته.
ويسعى المنتخب البرتغالي لأن يصبح الدولة الثالثة فقط التي تفوز بالكأس مرتين في ثلاث نسخ أو أقل، بعد إسبانيا «2008 و2012»، وألمانيا الغربية «1972 و1980»، علمًا أن رحلتها الأخيرة في النسخة الماضية «2020» انتهت في ثمن النهائي بخسارة أمام بلجيكا 0ـ1.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *