مهمة مدربين المنتخبات صعبة؟
هشام كاطع الدلفي
المعروف إن كرتنا لديها استحقاقات مهمة؛ تصفيات كأس العالم 2026 المرحلة النهائية للتأهل لمونديال 2026 والمشاركة بالحدث الأهم اولمبياد باريس، وهذا يعد اختبارًا حقيقيًا للاسباني كاساس والكابتن راضي ونحتاج للمزيد من العمل كي نصل لحلم المونديال وحصد احدى ميداليات الاولمبياد وهذا لا يأتي بالتمنّي فمنتخبنا الوطني بقيادة كاساس عليه ترميم الصفوف، والآخر وهو الأهم الاولمبي الذي يضم خامات جيدة من اللاعبين الشباب الذين سيكونون عماد المنتخب الوطني.
قبل وقوع منتخبنا الوطني بأي مجموعة سيكون الأمر مقلقًا، حيث ان هناك ثغرات في المنتخب الوطني وخاصة في الدفاع وحراسة المرمى وهذا ما يقلق مدرب المنتخب فهو من نوعية المدربين الذين يبحثون عن لاعبين جيدين فالمراكز التي ذكرناها في الدوري المحلي والدوريات الاوربية التي ينشط فيها اللاعبون من ذوي الاصول العراقية وهذا واضح للجميع فالتصفيات النهائية ستكون قوية وجميع المنتخبات في استعداد عالٍ جدا، فعلينا الحذر خاصة وإن هناك من يحاول أن يوصل رسالة مبطنة بأننا الأقوى الآن من بين المنتخبات وهذا تخدير للاعبين ويجب على المدرب ان يعي ذلك .
أما مهمة مدرب الاولمبي فهي أصعب كون الاولمبياد على الأبواب وعليه يقع عمل كثير كون أغلب لاعبيه من المحليين والمحترفين وفرص وجودهم ضئيلة والبعض هناك شكوك من قبل انديتهم حول اشتراكهم في النهائيات في باريس فلذلك سيكون العمل أكثر جدية كي يكون هؤلاء هم نواة منتخبنا الوطني ونتمنى ان تكون خيارات المدرب مركزة على الجاهزية واختيار لاعبي الخبرة الثلاثة بعناية ليقدموا الاضافة المطلوبة.
المدربان هما الاكفأ الآن من ناحية التكتيك والتكنيك والخطط وتهيئة اللاعبين فنتمنى من الاتحاد ان يعمل بجهد لتوفير اللاعبين المحترفين من أوربا للانضمام مع الاولمبي وليكون الانسجام حاضرا فكلا المنتخبين هما حلم الجماهير وما سيقدمانه في هاتين المهمتين الصعبتين، ونتمنى ان يكون رهاننا عليهما بمكانه ونحن على ثقة أن الجمهور داعم لهما وما سيقدمانه لكرتنا التي بدأت خطواتها ثابتة يوما بعد آخر …