أمام أنظار وزارة الثقافة والسياحة والآثار أنقذوا “قلعة كركوك”

امير الداغستاني
تعاني قلعة كركوك من اهمالٍ كبير ٍمن قبل وزارة الثقافة والسياحة والآثار، على الرغم من أنها تعد من بين أبرز الأماكن الأثرية المهمة والتي تضم تراثا عراقيا موغلا في القدم ومتنوعا في مرجعياته، وهنا لابد لنا من توجيه رسالة عتب إلى القائمين على هذا المعلم في الوزارة المعنية، وندعوهم إلى الاهتمام الجاد وإيلاء الموضوع العناية الفائقة، من خلال الالتفات الى هذا المكان الأثري الكبير، الذي يعد رمزاً تراثياً مهماً للعراقيين بمختلف انتماءاتهم، علما أن القلعة لم تشهد تاهيلاً حقيقياً طيلة المدة السابقة بعد أن قام النظام السابق بتهديمها وترحيل ساكني المنطقة قسراً، نكايةً بأبناء مدينة كركوك والتي تضم كافة اطياف ومكونات وأديان ومذاهب المجتمع العراقي حتى أنها باتت تعرف بالعراق المصغر نسبة إلى هذا التشكيل .
ولعل من نافلة القول أن نذكر أن هذه القلعة والتي تقع في مركز مدينة كركوك في العراق ، تحوي على مقابر ثلاثة أنبياء هم : (دانيال والعُزير وحُنين ) فضلا عن أن أقدم جوامع كركوك من ضمن مرافقها والذي يسمى بالجامع الكبير وجامع عريان .
وللقلعة أربعة أبواب إثنان منها في الجهة الشرقية وإثنان في الجهة الغربية، وكل منها معروف بأسم معين أطلقه عليها أهل القلعة وهذه الأبواب هي :
-طوب قابو : وهو أحد البوابات الأربعة الرئيسة والواقعة في الواجهة الغربية لقلعة كركوك وتطل على نهر خاصة .
-داش قابو: يعرف باسم باب المدرجات ويقع في الجهة الغربية للقلعة.
-يدي قزلر قابو : يعرف باسم باب السبع بنات، ويقع في الجهة الشرقية للقلعة.
-حلوجيلر بازارى قابو : يعرف باسم سوق بائعي الحلوى، ويقع في الجهة الشرقية للقلعة.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة كركوك القديمة (القلعة) تقع فوق مستوطن أثري قديم ورد اسمه في الألواح المستخرجة منها وعددها 51 لوحاً يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ولقد تم العثور عليها بالصدفة في سفح القلعة عام 1923. وتقول المصادر أن البابليين سموها (أرابخا) وسمى الآشوريون المستوطن القريب منها (أرافا) والتي حرفت في التاريخ القريب إلى (عرفه).
وقد تم إنشاء كركوك من قبل الملك الأشوري آشور ناصربال الثاني (884 ـ 858).