عزوف الجمهور وأسبابه ؟

هشام الدلفي
يبدو إن ظاهرة عزوف الجماهير العراقية بدا واضحا للجميع ومقلقا ومباراة الكلاسيكو الاخيرة بين الجوية والزوراء خير شاهد على ذلك لأن الحضور كان محبطاً للجميع وبقية المباريات كذلك ما عدا مباريات الفرق الشمالية فهي عامرة بالجمهور والمؤازرة ، لكن عزوف الجمهور له أسبابه وتداعياته؛ ومنها المستوى الفني وأسعار التذاكر والنقل وحتى مستوى المنتخب الوطني له دور.
العراق من افضل البلدان الاسيوية من ناحية التفاعل الجماهيري على مستوى الاندية والمنتخبات وحتى البطولات الودية لذلك نحن الآن نمر بظاهرة عزوف رهيب وأسبابه واضحة؛ المستوى الفني الضعيف لبعض الفرق وخاصة الاربعة الجماهيرية الزوراء والشرطة والجوية والطلبة وبالمقابل تألق الفرق الشمالية الذي جعل فرقهم وملاعبهم عامرة بالجمهور ووصول نادي دهوك الى نهائي ابطال الخليج للأندية وكذلك منافسة زاخو على اللقب ، ولكن هناك اسباب مادية لأننا نعلم ان كثير من الجمهور يستوقفهم سعر التذاكر والتنقل من مناطقهم للملاعب وهذا يؤثر على الحضور الجمهوري ، وكذلك نتائج منتخبنا الوطني لها تأثير واضح على الشارع العراقي والقلق من عدم التأهل فهذه كلها اسباب تجعل من ملاعبنا بدون جمهور .
يجب أن نصحح الأوضاع بجعل اسعار تذاكر مناسبة للجميع والاتفاق مع وزارة النقل لاستخدام الحافلات من مراكز المدن لنقل الجمهور ووضع جوائز لكل مباراة عبر قرعة للجمهور، وتحسين الخدمات في الأمور الصحية وكذلك المطاعم عمل فعاليات غنائية قرب الملاعب وبالإمكان في مباريات الكلاسيكو او الديربي مثلما حدث في قطر في كأس العالم، كل هذه الأمور والمحفزات يجب ان تكون حاضرة لكي تعود ملاعبنا للحياة لأننا نعرف جمهورنا بأصعب الاوقات لم يتوقف عن مؤازرة فرقه ومنتخباته حتى خلال تفشي فايروس (كورونا) كان الجمهور يحضر وهذا دليل على ان التقصير من المسؤولين عن ادارة المباريات ويجب ان توفر الامور التي طرحناها لكي يبقى جمهورنا الاول اسيويا من ناحية الجمهور .