الاستحقاقات أكثر أهمية من تصفية الحسابات
هشام الدلفي
الاستحقاقات القادمة للمنتخبات الوطنية سوف تبدأ قريبا بنهائيات كاس العالم في الارجنتين وبعدها يخوض اولمبينا غرب اسيا وكذلك الناشئون وصولا لانطلاق تصفيات كاس العالم وبعدها نهائيات اسيا فهذه جميعها ستكون المحك الحقيقي لعمل الاتحاد وبعدها يجب ان يبدأ التقييم والحكم على ما قدموه لهذه المنتخبات لكن الحكم على فشل الاتحاد ووضعه في خانة الفشل ليس من الصحيح الان .
لابد ان نعي بان التشاؤم يالحاضر والمستقبل لا يطور كرتنا ويذهب بنا الى المربع الاول وعملية جر المدربين للمنتخبات واعضاء الاتحاد الى التصريحات ووضع الكرة العراقية من عملية التطوير الى التشويه وخلط الاوراق والمستفيدون معروفون بان لديهم مصالح شخصية على حساب سمعة العراق وكرته ، لسنا بموقف المدافع عن احد ان كان في الاعلام والبرامج التلفزيون او اتحاد الكرة لكن المثل القائل : (المرء لا يدلغ من جحر مرتين ) فقد توالت الإسقاطات بالخروج من البطولات المهمة وخاصة كاس العالم وكان ابطالها اصحاب (الشو الاعلامي) معروفين حينما صرح بعض مدربي المنتخبات بان الشغل الشاغل لبعض الاعلاميين هو تسقيط المدربين واللاعبين ومدح شخص على حساب اخر وهذه كلها حدثت قبل سنوات وكانت النتائج كارثية على كرتنا .
ما نريده فقط ان يتركوا الاتحاد والمدربين واللاعبين يعملون وان يقوموا بواجباتهم ونقف معهم في الاستحقاقات فإن حققوا ما نصبو له من انجازات ستسيل اقلامنا مدحا وفرحا بهم واما اذا اخفقوا فسوف ننتقدهم وهذا الطبيعي ، ولكن لا نسبق الاحداث ونجعل من المنتخبات الوطنية وكأنها خصم للاتحاد ..فهم جميعهم يتمنون ان ينجحوا وهذا واجب الاعلام بالوقوف في مهمة الوطن وتمثيله بأفضل حال .
اتركوا المناكفات وطلب الشهرة عبر الاصرار على المسؤولين في المنتخبات وجرهم للتصريح والاصطياد بالماء العكر واثارة المواضيع غير المجدية وتكون هي حديث الساعة وعكس مسار ما يخطط له القائمون على المنتخبات الوطنية عبارة عن برنامج رياضي او تصريحات انفعالية لمسؤولين رياضيين .