مدربون عراقيون ينتقدون قراراً “متسرعاً” لاتحاد الكرة بشأن دوري المحترفين
جريدة ان سبورت- خاص
أثار قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم بعدم السماح لأي مدرب لا يمتلك شهادة “برو” التدريبية بالمشاركة في دوري المحترفين، موجة سخط واستياء بين المدربين المحليين، معتبرين القرار “متسرع وغير مدروس”.
يقول اللاعب الدولي السابق، ومدرب فريق نوروز الحالي، ولي كريم “نشعر كمدربين اننا سنتعرض للظلم والإجحاف في حال تم تطبيق قرار إلزام الأندية المشاركة في دوري المحترفين المقبل بالتعاقد مع مدربين حاصلين على شهادة (برو) لقيادة الفرق”.
ويضيف “المقصر الأول في عدم امتلاك أغلب المدربين شهادة (برو) هو اتحاد كرة القدم لأنه لم يبلّغ المدربين بأوقات الدورات التدريبية للمدربين التي تقام خارج العراق، إلى جانب ان الاتحاد لا يُسمح له ولا لمحاضريه بإقامة دورات من فئة (A) منذ زمن طويل فكيف بإقامة دورات (برو) في العراق ليتسنى للمدرب العراقي المشاركة والحصول على الشهادة”.
ويعتبر كريم قرار اتحاد الكرة بأنه “حرب مدروسة ضد المدربين المحليين والجميع يعلم ذلك، ولا يختلف عن الحرب ضد اللاعب المحلي، وهذا القرار مكمّلاً لذلك”.
ويتهم كريم اتحاد الكرة بأن “مدربين مقربين من الاتحاد حصلوا على شهادة (برو) اثناء تواجد البعض منهم في البلدان العربية خلال هجرتهم لعدم استقرار البلد حينها، وبعد عودتهم إدارات الاندية العراقية لم تجازف في اعطاء البعض منهم فرصة للتدريب والبعض منهم أخذ فرصته ولم ينجح في الدوري الممتاز”.
وتابع “لهذا خرج علينا رئيس الاتحاد عدنان درجال بهذا القرار المستعجل والغريب من أجل فرض أولئك المدربين على الاندية حتى ولو كانت الاندية لديها مدربين ناجحين عاملين في الدوري منذ مدة طويلة لكنهم لا يمتلكون شهادة (برو) وحتى شهادة (A) ليجبر الأندية على تغييرهم او ادخال اسم مدرب جديد حتى لو كان بصفة مستشار للمدرب الأساسي الذي تعتمد عليه الاندية وحققت معه نتائج جيدة في مواسم سابقة”.
بدوره يقول المدرب حسن احمد، ان “هذا الامر يشغل الشارع الرياضي حالياً وخصوصاً المدربين وهو قرار مفاجئ ومتسرع”.
ويشير إلى أن “قرار طلب شهادة (برو) هو اقصاء للمدربين المحليين وكان المفروض ان لا يصدر بهذه الطريقة المباشرة فهناك كثير من الدول التي طبقت (البرو) مثل سلطنة عمان واستثنت في الموسم الاول الشهادة التدريبية وفي الموسم الثاني اشترطت شهادة (A) وفي الموسم الثالث الزمت الاندية بالتعاقد مع مدربين يمتلكون شهادة (برو)”.
ويوضح احمد “الحصول على شهادة (برو) من خارج العراق مكلف جدا يصل الى 30 الف دولار ويحتاج لوقت طويل وتنسيق وسفر واقامة وتنقل وامور معقدة اخرى وهذا صعب جدا على المدرب العراقي”.
ويقترح احمد على رئيس اتحاد الكرة عدنان درجال “اجراء دورات (برو) سريعة في قطر، لاسيما ان لديه (عدنان درجال) علاقات خارجية قوية مع الاشقاء في الاتحاد القطري، وكذلك التهيئة لاقامة دورة (برو) في المرحلة المقبلة في العراق للمدربين الذين يمتلكون سيرة ذاتية جيدة وسيكون ذلك سهلاً جداً على المدرب العراقي للحصول على شهادة (برو) التدريبية”.
فيما يرى الاكاديمي والمدرب كاظم الربيعي، أن “من الصعوبة إبعاد هذا العدد الكبير من المدربين الذين لم تتاح لهم الفرصة لنيل شهادة (برو)”.
ويوضح “الحصول على شهادة (برو) يتطلب تفرغاً تاماً وتكلفة مالية باهظة”، مبينا ان “80% من مدربي الدوري الممتاز المحليين لا يمتلكون هذه الشهادة”.
ويشير الى ان “الحل لهذا الامر اما ان يكون هناك استثناء للموسم المقبل، او اشتراك المدربين في دورات (برو) تدريبية بأسرع وقت ممكن وهذا امر صعب لان لهذه الدورات توقيتات وتحتاج لتنسيق واموال كثيرة يصعب على المدرب توفيرها”.
ويقترح الربيعي مقترحاً ثالثاً وهو “الاستعانة بالمدربين الحاصلين على شهادة (برو) للعمل الى جانب المدربين الأساسيين كمستشارين ليكون للمدرب الحاصل على شهادة (برو) الدور الرئيسي الذي يحق له توجيه الفريق من على الخط المخصص للمدربين أثناء سير المباراة”.