الخبير الكروي “احمد عباس” يكشف المستور ويفتح النار على اتحاد الكرة العراقي ..
جريدة ان سبورت – خاص
اتحاد الكرة يتلاعب بمشاعر 40 مليون عراقي
الاتحاد العراقي فسخ التعاقد مع احد مدربي المنتخبات الوطنية بسبب مزاجية زوجته !!!
عدم انسجام اعضاء اتحاد الكرة سيسبب التراجع للكرة العراقية
لحظة وصول درجال للعراق ابلغته بعدم رغبتي في العمل معه في حال ترشيحه لرئاسة الاتحاد
بهذه الطريقة المستعجلة يستحيل اقامة دوري محترفين بالشكل المطلوب
تحديد عدد الاندية المشاركة في الدوري من خلال النظام الاساسي خطوة غير صائبة
دوري المحترفين مخالف تماماً للنظام الاساسي لأتحاد الكرة
ابدى الاستاذ احمد عباس ، الخبير الكروي والشخصية الرياضية المعروفة ، امتعاضه لعمل الاتحاد العراقي لكرة القدم وكشف سلبيات تخص اقامة دوري محترفين المقررة الموسم المقبل …
وقال : انه بهذه الطريقة المستعجلة يستحيل اقامة دوري محترفين بالشكل المطلوب.
واضاف ان تحديد عدد الاندية المشاركة في الدوري من خلال النظام الاساسي خطوة غير صائبة.
موضحاً ان دوري المحترفين مخالف تماماً للنظام الاساسي لأتحاد الكرة.
واشار ان المشاكل المالية والديون تعيق من مشاركة اغلب الاندية في دوري المحترفين.
وبين احمدعباس الاتحاد يجلب شركات رعاية للبعض وغير قادر على التعاقد مع اي شركة.
ولفت ان عدم انسجام اعضاء اتحاد الكرة سيسبب التراجع للكرة العراقية.
واشار الى ان هناك اعضاء داخل اتحاد الكرة يفتقرون للوفاء والصدق.
وابدى استغرابه بان الاتحاد العراقي فسخ التعاقد مع احد مدربي المنتخبات الوطنية بسبب مزاجية زوجته !!!
وتابع القول : للأسف اتحاد الكرة يتلاعب بمشاعر 40 مليون عراقي .
وختم ان لحظة وصول عدنان درجال للعراق ابلغته بعدم رغبتي في العمل معه في حال ترشيحه لرئاسة الاتحاد.
وفي مقال بعثه الاستاذ احمد عباس لـ جريدة إن سبورت ، تحت عنوان : حكمةٌ قيلت ( سل عن الصديق قبل الطريق وعن الجار قبل الدار)
ذكر فيه :
هي حكمةٌ لم تأتي من فراغ إنما هي نتاج خبرةٍ و تجارب ينبغي عدم أغفالها بل يجب العمل بما ورد فيها حرفيا….
قبل سنوات دعاني الاخ عبد الخالق مسعود رئيس اتحاد كرة القدم انذاك ومعي الاخ حازم ابو نور لحضور مناقشة رسالة الماجستير لنجله( كوفند) في احدى كليات محافظة الاسكندريه …كنا في ضيافة الملا عبد الخالق ( على حسابه الشخصي وليس على نفقة الاتحاد) وسافرنا الى القاهره ومنها الى الاسكندريه حيث حضرنا المناقشه والتي أجاد فيها كوفند وحصل على شهادة الماجستير …عدنا براً من الاسكندريه الى القاهره انا والملا عبد الخالق وابو نور وفي الطريق دار حديث كان اغلبه على كرة القدم وتخلل الحديث نقاشاً زادت سخونته طبقاً للمواضيع التي طرحت و لكن لم يفقد اي طرف من المناقشين أعصابه بل سيطر الجميع على انفعالاتهم وطغى الطابع الودي والاخوي على مجمل النقاش …
قبل سنوات زرت احدى الدول والتقيت هناك بأحد الاصدقاء وصادف وجود الاخ حازم ابو نور في ذلك اللقاء ودار الحديث عن القياده وشروطها و الكيفيه التي يجب ان يكون عليها القائد في أي مفصل وبأي مستوى و أكدت على ان من الصفات الاساسيه للقائد إن لم تكن أهمها هو كيفية السيطره على انفعالاته وضبط أعصابه تحت اي ظرف وبسبب أي ضغط …لسبب واضح ومعلوم وهو ان معظم القرارات المصيريه هي تلك التي يتخذها القائد …فأن صدرت بحاله انفعاليه أو بأعصاب غير منضبطه فانها على الاغلب ستكون قرارات غير ناضجه و بالتأكيد ستحتوي على سلبيات تعرقل عملية تنفيذها …. القياده موهبه من الله سبحانه وتعالى يمكن صقلها وتطويرها بالتجربه وتراكم الخبره ولكن بالتأكيد فأن القياده الناجحه لا يمكن أن تكتسب بالدراسه ولكن يمكن للدراسه والعلم أن يضيف الى الموهبه جوانب ايجابيه عديده …… وصف علماء علم النفس الشخصيه العصبيه بانها الشخصيه التي يكون الشعور السريع بالغضب من أهم سماتها ويكون هذا الغضب ناتج عن مشكلاتٍ في التواصل مع الاخرين مثل سوء فهم الاشخاص لها أو معاملتهم لها بأسلوب خاطيء أو الشعور بالعجز عن التصرف في بعض المواقف وقد يكون السبب هو الشعور بالأستياء من الاشخاص المحيطين ….
وفي العوده الى عنوان الموضوع ( سل عن الصديق قبل
الطريق) فلدي نصيحه لكل من يسمع النصائح ويتقبل المشوره !!!لا تفرطوا بأصدقاءٍ اختبرتموهم و وضعتم ووضعوا ثقتهم بينكم فأن الامس ليس كاليوم والقيم والمباديء التي تربيتم ونشأتم عليها نادراً ما تجدها اليوم …..وقديماً قال احد الشعراء
اذا كنت في كل الامور معاتبا
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فالصديق هو اخٌ لك لم تلده امك …
سلامٌ على الدنيا اذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادقَ الوعد منصفا .
الحمد لله لا زلت احتفظ ببعض الاصدقاء ممن ينطبق عليه قول الشاعر اعلاه وهذه نعمةٌ من الله ..لأن في هذه الدنيا الفانيه التي يتكالب على مباهجها وزخرفها البعض والتي أغرتهم وابعدتهم عن الكثير من صفاتهم التي كانت معروفةً عنهم جعلت البعض ينسلخ من المعاني الاساسيه لمعنى الصداقة الحقه …
وفي مقال سابق للاستاذ احمد عباس تحت عنوان :
وماربك بظلّامٍ للعبيد و لكن كانوا أنفسهم يظلمون …
ذكر فيه :
هكذا خاطبنا الحق تبارك وتعالى وتأكيداً على ذلك القول فقد جاء بالحديث القدسي…. يا عبادي اني قد حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا…
وقال النبي الاعظم (ص) أتقوا الظلم فانه ظلماتٍ يوم القيامه … ولهذا فأن العدل من أهم صفات القائد أضافةٍ لصفات القياده الأخرى ….وبمناسبة ذكر القياده فأنها لاتكتسب بالقراءه والدراسه وحدها انما هي موهبه يضعها الخالق في البعض ويمكن ان تصقل هذه الموهبه بالدراسه والقراءه والممارسه ….أذكر انه كان هناك مدرس نابغه وقدير جداً في كلية الاركان العراقيه في سبعينيات القرن الماضي بحيث كان يقاتل بفرق عسكريه ويناور بها بكفاءه
متناهيه على الخريطه أو على منضدة الرمل في دروس التعبيه أو تقدير الموقف وفي احد الايام صدر امر نقله من كلية الاركان الى منصب قائد لاحدى الفرق العسكريه وعند التحاقه تطلب الموقف العسكري انذاك المناوره بفوج مشاة لمعالجة حاله معينه فلم يستطع عملياً وعلى الارض تنفيذ ذلك بشكل صحيح !! لماذا ؟لان الجانب النظري شيء والقياده والتطبيق العملي شيءٌ آخر …
قبل سنوات كنت في نقاش مع أحدهم شهدهُ الاخ حازم ابو نور وكان محور هذا النقاش هو الصفات التي يجب ان يتحلى بها من يخطط للتصدي للقياده و كيف يجب عليه أن يتصرف في المواقف الصعبه وتحت ضغوطٍ من مصادر عديده وكيف ينبغي أن يعمل لكي ينجح في قياده الانسان في مفصل حيوي ومؤثّر …شاركني في بعض فترات النقاش الاخ ابو نور ولكن المحصلة التي خرجنا بها بعد هذا النقاش انه لم يغير من واقع الرجل شيئاً ….
العدل و شجاعة القرار وعدم المجامله على حساب الحق والانصاف والصدق ونظافة اليد وغيرها من الصفات الحميده هي التي تقود القائد في أي مستوىً كان الى النجاح والابداع وبخلاف ذلك فانها تؤدي حتماً الى السقوط والانهيار …
وبمناسبة الحديث عن القياده وفي خضم ارهاصات خسارات منتخبنا الشبابي في الارجنتين أتمنى من كل الاخوه المعنيين بكرة القدم أن يخففوا من وطأة النقد والملامه على المدرب عماد محمد …نعم من المحتمل أن يكون قد أخطأ في اختياراته أو في خياراته لتشكيله المباريات أو انه قد أغفل من يستحق التواجد في هذه البطوله حسب قناعاته فأن كل ذلك هي من اختصاصه هو والاخوه المساعدين في فريقه الفني وفوق هذا وذاك فانها جرت تحت مرآى ومسمع رئيس الاتحاد الذي تواجد معهم في أغلب مراحل الاعداد والمنافسات سواء داخل العراق أو خارجه !! فأن استمرار ذلك والتعمق فيه قد يؤدي الى أن نخسر مدرباً شاباً وطموحاً وفي ذلك خساره قد لاتعوض بسهوله والتي تعيد ذاكرتنا الى خساراتنا لمدربين عراقيين كفوئين حققوا للكره العراقيه انجازات معروفه ومنهم الكابتن القدير حكيم شاكر والمدرب الشاب حسن كمال و المدرب الطموح قحطان چثير و طالب چلوب و غني شهد وآخرين لا تسعفني ذاكرتي من ذكرهم والتمس منهم العذر .. لنحافظ على عماد محمد وليعمل الاتحاد على تدارس اسباب هذا الاخفاق ومعالجته وادعو الاتحاد الى أعادة احتضان مدربينا الشباب أصحاب الانجازات الذين ذكرتهم أو الذين لم تسعفني الذاكره لذكرهم والعمل على تطويرهم من خلال الاستفاده من الاتفاقات أو نتائج زيارات رئيس الاتحاد الى الاتحادات الاجنبيه والانديه المشهوره لانهم المعين الذي يجب الاعتماد عليه في تطور كرة القدم العراقيه …
أمنيه : كنت أتمنى تواجد المدرب القدير أنور جسام ضمن وفد منتخب الشباب كمستشار للمدرب الشاب عماد محمد لانه سبق وان شارك كمدرب في نهائيات كاس العالم للشباب التي جرت في السعوديه عام 1989 أضافة الى ما يملكه من خبره و صفات كانت يمكن ان تخدم منتخبا الشبابي ..هي أمنيه ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لاتشتهيه السفن .