زهرة الخالدي
ربما الموظف الوحيد الذي لا يحق له المغازلة أو محاولة التقرب من المرأة أثناء عمله، هو أنا… هذا ما يحتمه عملي، على الرغم من إنني ممن ينتظره الآخرون بفارغ الصبر، لم أكن افكر في هذا الأمر سابقا، فهو عمل يؤمن لي راتبا أعيش منه وأفراد عائلتي، إلا حين تكررت رؤيتي لها، تلك البنت الجميلة ذات القوام الممشوق ، يومي كله بكفة، ولحظة المرور في شارعهم بكفة أخرى، كانت تخرج من بيتهم دون أن تكلف نفسها النظر إليّ، لم أجرؤ على الاقتراب منها، حاولتُ أن اتحرى عنها، اسأل الجيران، كانت إحدى الجارات الطيبات تجود عليَّ ببعض المعلومات، لكن لم تواتيني الشجاعة للذهاب إلى مدرستها الثانوية حيث تدرس أوالمعهد الذي تأخذ فيه دروس التقوية.
فرصتي في لفت أنتباهها، صنعتها الصدفة، حين مرت مع صديقتها صباحا حيث اعترضهما كلب سائب، كان ينبح صوبهما، دون أن ينوي إيذاؤهما، هكذا يبدو، فأنا خبير بطباع الكلاب، كدتُ اقبلهُ امتنانا.. كانتا تصرخان بطريقة هستيرية، نزلتُ راكضا لارميه بحجر، تراجع وهو يدمدم بنباح خافت خلته يسخر مني.
المؤلم في الأمر أنهما لم يكلفا نفسيها الالتفات نحوي ، عذرتهما لارتباكهما وهلعهما.
حزمتُ أمري بعد هذا الموقف بالذهاب حيث تدرس في معهدها المسائي وقفتُ قريبا من محل المثلجات، والتي تلتقي فيه مع بقية زميلاتها، كنتُ ارتدي أجمل ما عندي مع تسريحة عملها لي الحلاق قبل ساعة، نجحتُ في لفت انتباه إحدى زميلاتها حين لاحظت نظراتي التي تكاد تلتهمها، همستْ بأذنها، لم تسعني الدنيا حين نظرتْ إليَّ بعينيها الجميلتين وابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيها، انثنت على صديقتها التي كانت معها حين نبحهما الكلب.. نظرتْ إليَّ هي الأخرى، ارتبكتُ حين اقتربتا مني، وبعيون تقطر عطفا، قالت لي تذكرتك انت سائق سيارة (الزبالة) نشكرك على موقفك الشجاع… تفضل هذا بعض المال، أشترِ به آيس كريم.
مشاعر مصادرة…
ربما الموظف الوحيد الذي لا يحق له المغازلة أو محاولة التقرب من المرأة أثناء عمله، هو أنا… هذا ما يحتمه عملي، على الرغم من إنني ممن ينتظره الآخرون بفارغ الصبر، لم أكن افكر في هذا الأمر سابقا، فهو عمل يؤمن لي راتبا أعيش منه وأفراد عائلتي، إلا حين تكررت رؤيتي لها، تلك البنت الجميلة ذات القوام الممشوق ، يومي كله بكفة، ولحظة المرور في شارعهم بكفة أخرى، كانت تخرج من بيتهم دون أن تكلف نفسها النظر إليّ، لم أجرؤ على الاقتراب منها، حاولتُ أن اتحرى عنها، اسأل الجيران، كانت إحدى الجارات الطيبات تجود عليَّ ببعض المعلومات، لكن لم تواتيني الشجاعة للذهاب إلى مدرستها الثانوية حيث تدرس أوالمعهد الذي تأخذ فيه دروس التقوية.
فرصتي في لفت أنتباهها، صنعتها الصدفة، حين مرت مع صديقتها صباحا حيث اعترضهما كلب سائب، كان ينبح صوبهما، دون أن ينوي إيذاؤهما، هكذا يبدو، فأنا خبير بطباع الكلاب، كدتُ اقبلهُ امتنانا.. كانتا تصرخان بطريقة هستيرية، نزلتُ راكضا لارميه بحجر، تراجع وهو يدمدم بنباح خافت خلته يسخر مني.
المؤلم في الأمر أنهما لم يكلفا نفسيها الالتفات نحوي ، عذرتهما لارتباكهما وهلعهما.
حزمتُ أمري بعد هذا الموقف بالذهاب حيث تدرس في معهدها المسائي وقفتُ قريبا من محل المثلجات، والتي تلتقي فيه مع بقية زميلاتها، كنتُ ارتدي أجمل ما عندي مع تسريحة عملها لي الحلاق قبل ساعة، نجحتُ في لفت انتباه إحدى زميلاتها حين لاحظت نظراتي التي تكاد تلتهمها، همستْ بأذنها، لم تسعني الدنيا حين نظرتْ إليَّ بعينيها الجميلتين وابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيها، انثنت على صديقتها التي كانت معها حين نبحهما الكلب.. نظرتْ إليَّ هي الأخرى، ارتبكتُ حين اقتربتا مني، وبعيون تقطر عطفا، قالت لي تذكرتك انت سائق سيارة (الزبالة) نشكرك على موقفك الشجاع… تفضل هذا بعض المال، أشترِ به آيس كريم.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *