أعتذرُ لقلبي ،،
بقلم الكاتبة “شاناز عبد الرحمٰن عبد الله”
في القلبِ غصةٌ وفي العينِ دمعةٌ ،،
كبرت في يوم وليلة عشرون عاماً لاضفها الى عمري وايامي الحزينة ..
انا لا استحق منكَ كل ذلك ، لقد كان كل ذنبي إني كنتُ صادقة بل وصادقةٌ جداً في حبي ومشاعري معك ، لكني للاسف نسيت أن الصادق في زماننا هذا يُهان ويجرح بهذه الطريقة المؤلمة .
إلهي جئتك اشتكي ألمي وما لي سواكَ اشكو له وجعي ، ،
ربي اجبر كسر قلبي ، لأن الاعتذار لا يجدي معه نفعاً
وها أنا اصاب بجرحٍ جديد وفي قصةٍ جديدة اثقلا كاهلي ..
اعتذر لقلبي الذي كان ينبضُ حباً وعشقاً ووفاءً لشخص لايستحق كل هذا الحب ، أتعلمُ ايها الحاضر الغائب حينما كنت أسمعُ صوتك أو أرددُ إسمك تزداد دقات قلبي وأحترق اشتياقاً والماً للقاءك..
عجبي إنكَ لم تمنحني أي خيار بل لم تمنحني حتى فرصة الوداع الاخير ، ماذا لو كنت قد ودعتني لأراك لآخر مرة وانظر لعينيك معاتبة وأحكي قصتي بنظراتي قبل الرحيل ..
جرحتني ولم اعرف ما السبب .. لقد كذبت بوعدك فكم من مرة وعدتني بأن تبقى متمسكاً بحبي، لكن رغم كل مافعلت فانا أحبكَ وسأظلُ أحبكَ وستبقى بقلبي ذكرى جميلة وجرحٌ مؤلم ..
أقولها لك وبكل حزن وبقدر حبي لك : لقد جرحتني
وبنيت بيننا الف حاجز واغلقتَ باباً لم اكن يوماً اريد أن اغلقهُ ، إنك كسرت قلبي المتيم بحبك ، اعتذرُ لقلبي المتعب الذي أرهقتهُ..
لم تمنحني حتى الوقت لاستوعبَ فكرة رحيلك ،
وخذلت نفسي عندما راهنتُ عليك وقلت إنكَ مختلفٌ عن الاخرين ..
انتهت قصتنا بعد قرار الرحيل لقد اثقلت روحي وملأتها بالهموم ، وجعلتني اكره حتى ضحكتي التي لم يبقى لي سِواها والتي كنت اخفي خلف طياتها حزنٌ عميق ..
قل لي حبيبي : لماذا اخترتني واوهمتني بكذبةٍ جميلة ..
لماذا انهيت كلُ شيءً بغمضة عين وبطريقة ٍ جارحة ، انكَ حطمتني وحطمت قلبي وكل احلامي ..
فسلاماً لقلبي حين يتذكرك ويبتسم ثم يحزنُ شوقاً وألماً ،
وسلاماً عليكَ وانت بعيد بعد اليوم ولم تكن جزءاً من حياتي..
وختاماً اعتذر نيابةً عن كل عشاق الدنيـا عن كلِ خيبةٍ تلقاها احدهم في هذا العالم الواسع . ..وداعاً ايها الحب لقد مُتَّ وشيعتك لمقبرة العشاق .